صنعاء القديمة
![]() |
صنعاء القديمة |
صنعاء القديمة:
ويقصد بها المدينة المسورة وكان لها سبعة أبواب لم يبق منها إلا باب اليمن، وهي إحدى تلك المدن القديمة المأهولة باستمرار من القرن الخامس قبل الميلاد على الأقل، أصبحت عاصمة مؤقتة لمملكة سبأ في القرن الأول للميلاد بعد استعادة أسر من قبيلة همدان للعرش السبئي من الحميريين
وجاء ذكرها في نصوص المسند بصيغة صنعو وهي مشتقة من "مصنعة" وتعني حصن في العربية الجنوبية القديمة، وتحولت المدينة في القرنين السابع والثامن إلى مركز هام لنشر الإسلام، فحافظت على تراث ديني وسياسي يتجلى في 106 مساجد و21 حماماً و6500 منزل تعود إلى ما قبل القرن الحادي عشر.
أما المساكن البرجية المتعددة الطبقات ومنازل الآجر القديمة فتزيد الموقع جمالاً.
وقد أفادت منظمة اليونيسكو بأن مباني تاريخية مهمة في مدينة صنعاء القديمة مصنفة ضمن مواقع التراث العالمي تعرضت لأضرار جسيمة في 11 مايو 2015، وكذلك في 11 يونيو أفادت اليونسكو بأن صواريخ التحالف الذي يقود العمليات العسكرية ضد الحوثيين أصابت حي القاسمي في صنعاء القديمة الذي يحتوي على عشرات المنازل التي شيدت قبل القرن الحادي عشر.
كما أضافت اليونسكو مدينة صنعاء القديمة وشبام على قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر.
الموقع:
تقع مدينة صنعاء القديمة وسط المرتفعات الجبلية الغربية والعالية لليمن، ووسط سهل فسيح، قاع صنعاء، وعلى إمتداد هضبة صغيرة حبيل في سفح جبل نقم، ترتفع قليلاً عن مستوى سطح السهل وبتدرج يزداد شرقاً باتجاه الجبل، على خط عرض (1-15 شمالاً) وطول (12-44 شرقاً)، وارتفاع يتراوح بين (2292-2248م) فوق سطح البحر ، أدناها عن باب السبحة، وأعلاها شرق القلعة (قصر السلاح).
التاريخ:
كانت المدينة القديمة لا تمثل سوى مساحة صغيرة من قاع صنعاء الفسيح الذي يمتد من جبل نقم شرقاً إلى جبل عيبان غرباً، وربما يكون الحصن التاريخي الموجود فوق سفح جبل نقم في الطرف الشرقي من مدينة صنعاء القديمة يمثل النواة الأولى للمدينة، وقد عرف فيما بعد باسم "قصر غمدان" ومما تجدر الإشارة إليه أن المواقع المحيطة بصنعاء مثل (نقم ـ حده ـ عيبان ـ عصر) قد بدأ ذكرها في النقوش المكتشفة حتى الآن ـ من نفس الفترة التاريخية (القرن الأول)، ثم تطورت المدينة وأصبح لها سور دائري وفي وسطها موضع "القليس" قبل الإسلام ومع مجيء الإسلام استجاب باذان عامل الفرس على اليمن مع أهل اليمن لدعوة رسول الله محمد سنة (627 ميلادية) ودخلوا في الدين الإسلامي فعينه رسول الله صلَ الله عليه وسلم والياً على صنعاء، وكانت المدينة القديمة مقر الوالي فبني الجامع الكبير في السنة (6 هـ/627م) فاكتسبت ملامح جديدة فقد دخلها عدد من أصحاب رسول الله وظلت محافظة على أهميتها وأصبحت مركزاً دينياً وتنويرياً فزاد اتساعها في العهود الإسلامية المتعاقبة، بعد أن كانت صنعاء القديمة تقع في الجانب الشرقي من وادي السايلة كمدينة مسورة بها حصن يقع في الطرف الشرقي من المدينة على منطقة مرتفعة تحتها تقع الأسواق والجامع الكبير، ومن الفترات التي توسعت فيها مدينة صنعاء عهود كل من دولة بني حاتم (القرن 6 هـ / 11 م) والدولة الأيوبية (القرن 7 هـ / 12 م)، وينسب تجديد سورها إلى السلطان "طغتكين بن أيوب"، فأصبحت تضم المباني الهامة من الوجهة التاريخية ذات الطابع الجمالي والعمراني الفريد وفي العهد العثماني الأول بني في شرقها جامع البكيرية وحمام الميدان على الطراز العثماني وفي جهة الغرب امتدت إلى مجرى السايلة ومد سورها إلى باب السبح، كما أنشئ حي النهرين في غربي المدينة وأقيم على طرفه الجنوبي مقر الحاكم عرف وما زال بـ"بستان السلطان" وكان موضعه قبل ذلك مقابر لعظماء همدان.
الطراز المعماري:
تتميز مدينة صنعاء القديمة بطراز معمارها القديم الذي يمتلك زخارف غنية توجد بأشكال ونسب مختلفة مثل كتل النوب والأسوار والمساجد والسماسر والحمامات والأسواق والمعاصر والمدارس إلا أنه لا يعرف متى تم بناء هذا الطراز المعماري المتأثر بالطراز الحميري.
التوجيه:
تبعا للموقع الجغرافي والفلكي وجد المعمار اليمني أن الواجهة الجنوبية للمنزل (العدنية كما يسميها سكان المدينة) أكثر عرضة للشمس طوال النهار مما يجعلها أكثر دفئاً في فصل الشتاء القارس البرودة في صنعاء، بينما تكون الواجهة الشمالية أثناء ذلك غارقة في الظلال وبالتالي أكثر برودة في الشتاء.
أما في الصيف وأثناء رحلة الشمس نحو الشمال وعودتها نحو الجنوب فتكون الواجهة الشمالية أكثر عرضة للشمس بينما الجنوبية مظللة مما يجعلها معتدلة الحرارة. ولذلك تركزت في الواجهة الجنوبية الوحدات السكنية وخصصت الشمالية لدورات المياه والمطابخ.
أستخدم المعماري مواد بنائية من طبيعتها اكتساب وخزن الحرارة نهاراً وبطء فقدانها ليلاً بحيث يمكنها من تدفئة المنزل طوال الليل. دفعت الأمطار الموسمية الصيفية الغزيرة إلى استخدام مواد بنائية تقاوم التفتت والتحلل والتجريف وكذلك تغطية سطوح المنازل بمادة القضاض والجص لكي يسهل من عملية تصريف المياه من السطوح عبر مزاريب إلى خارج المنزل.
المنزل الصنعاني:
وهو المنزل الذي اتخذه أهل مدينة صنعاء للسكن، ويتكون من التالي:
مدخل المنزل:
وهو الساحة الأمامية للمنزل، والذي يحتوي على بابٍ خشبيٍّ، أو فناءٍ واسعٍ يُوجد فيه باب المنزل.
السلالم:
وهي مجموعةٌ من الدرجات الخارجيّة التي تربطُ طابق البيت الأرضيّ مع سطحهِ، أو الطوابق العُليا فيه.
الحظيرة:
وهي مكان يتبعُ للمنزلِ الصنعانيّ وعادةً يُبنى داخل فناء المنزل، أو بجانبه والهدف منها تربية الماشية، والدجاج.
المخزن:
وهو المكان الذي يُحفظُ فيه الطعام، ومخزون الحبوب.
الديوان: وهي غرفةٌ كبيرةٌ ومستطيلة الشكل، وتُستخدمُ من أجل استقبال الضيوف.
![]() |
غرفة الوسط |
غرفة الوسط:
وهي واحدةٌ من غرف المنزل الصنعاني، وتستخدمُ من كافّة أفراد الأسرة للجلوس، أو تناول الطعام.
المدينة:
صمدت صنعاء قروناً طويلة في وجه الحروب والحصار والكوارث، وبقيت معلماً حياً وشاهداً على حضارة عربية إسلامية أصيلة ذات مستوى فني رفيع مزج بين الفن والجمال المعماري مستجيبة في الوقت نفسه لحاجات سكانها المادية والروحية، وحتى العصر الحديث بقيت صنعاء تحافظ على إيقاع مريح في التزاوج بين نسيجها المعماري في حالته التقليدية ومتطلبات الحياة العصرية ولأن مدينة صنعاء القديمة كانت تمثل استمراراً هاماً للقيم الثقافية والتاريخية ورمزاً لبقائها حية كعاصمة تاريخية لليمن الحديث، فقد صدرت قرارات عديدة تهدف إلى حمايتها من الانهيار.
وكان منها القرار الصادر في عام 1984 بإنشاء لجنة للحفاظ على مدينة صنعاء القديمة وتحسينها، وكان من أهم مهامها العمل على وقف مظاهر التدهور والانهيارات واستعادة حيويتها وجمالها، ثم تطورت اللجنة إلى هيئة عامة للحفاظ على مدينة صنعاء القديمة، ثم إلى هيئة عامة للحفاظ على المدن التاريخية.
تبنت المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) حملة دولية لحماية وتحسين مدينة صنعاء القديمة والحفاظ على معالمها وطابعها المعماري الفريد وتطوير الخدمات وإبراز التراث الحضاري فيها، فقد اتخذ المؤتمر العام لليونسكو في دورته المنعقدة في بلغراد عام 1980 قراراً يشمل قيام حملة دولية لصيانة مدينة صنعاء القديمة، وقد شارك في تمويل الحملة عدد من الدول، وكان من أهداف الحملة، حماية المدينة والقيام بدراسات عميقة لتراث المدينة وتقاليدها وإعادة المباني الرئيسية فيها، فقد تم ترميم أجزاء من السور المحيط بالمدينة الذي تعرض للانهيار، وترميم عدد من المنازل الآيلة للسقوط، واستكمال عمليات الصرف الصحي وترميم السايلة وغيرها، إضافة إلى تنظيم عدد كبير من الندوات العلمية قدمت فيها دراسات وأبحاث علمية متخصصة لعدد كبير من الباحثين والمتخصصين المحليين والدوليين والتي انتهت بالخروج بتوصيات تهدف إلى دعم الحملة الدولية وإنجاح صيانة المدينة.
الأسواق الشعبية:
يعتبر سوق مدينة صنعاء القديمة من أسواق العرب القديمة وكان يقام في النصف من رمضان ونظراً لازدهار التجارة والتبادل التجاري النشط المتنوع تنوعت أسواق صنعاء لكونها مركزاً لما حولها من القرى والمدن اليمنية وتنوعت بحسب السلع والبضائع والصناعات الموجودة، وكانت في الماضي حوالي "45" سوقاً ولا يزال أغلبها قائماً حتى الآن وهم:
-سوق المسباغة
- سوق المحدادة
- سوق المنجارة
- سوق الحلقة
- سوق المنقالة
- سوق الكوافي
- سوق المدايع
- سوق العنب
- سوق الجص
- سوق السلب
- سوق المدايع
- سوق البز
- سوق المعطارة
- سوق الفضة
- سوق الزبيب
- سوق الحبوب
- سوق الفتلة
- سوق النظارة
- سوق المدر "الأواني الفخارية"
- سوق النحاس
- سوق الختم
- سوق السرافة
- سوق العسوب
- سوق البقر
- سوق السراجين
- سوق الحناء
- سوق المعدن
- سوق الحطب
- سوق الملح
- سوق عقيل
- سوق المبساطة
- سوق القشر
- سوق باب اليمن
- سوق البهارات
- سوق الجبانة
- سوق الطعام
- سوق الذهب
- سوق السلام
- سوق الزمر
- سوق ميزان الزبيب
- سوق الكبوس
- سوق الحمير
- سوق ركن الزبيب
- سوق ميزان الزبيب
- سوق الجنابي
صناعات وحرف:
تشتهر صنعاء بالعديد من الصناعات الحرفية واليدوية ويتوارث الحرفة أسر محددة جيلاً بعد جيل ومن أهم هذه الحرف:-
- صناعة الجنابي والنصال.
- صناعة العقيق اليماني.
سور صنعاء القديمة:
المراحل التاريخية للسور:-
يمكن أن نؤرخ للسور وفقاً للمراحل المختلفة التي مر بها بنائه وذلك لما تقتضيه احتياجات التوسع وازدهار النشاط الاقتصادي والزيادات السكانية، كذلك أعمال الترميم والإصلاحات التي تمت كنتيجة للأضرار التي لحقت بالسور بسبب التقادم والعوامل الطبيعية والمناخية، أو بسبب التدمير والعبث الذي يقوم به الإنسان لعوامل عدة، منها ما يتصل بالجهل والتخلف مما يجعل البعض يقوم بتخريب أجزاء من السور، أو البناء في موقع السور، ومنها ما يتصل بأعمال الحروب والغارات على المدينة وسورها إبان فترات الصراع السياسي الطويل الأمد للسيطرة على مدينة صنعاء، نظراً لأهميتها من حيث موقعها ودورها التاريخي، ويمكن ذكر مراحل بناء السور القديم والإضافات التي تمت، وأعمال الصيانة والترميم وفقاً لما تورده المصادر والمراجع التاريخية ومن المؤكد أن هنالك أعمال بناء لأجزاء من السور أو ترميمات لم يرد ذكرها وذلك كما يلي:
-السور القديم بأبوابه الأربعة المعروفة وقد بناه الملك السبئي "شعرم أوتر" في أواخر (القرن الثاني الميلادي)، بداية (القرن الثالث الميلادي).
- المراجع التاريخية تشير إلى أن أول من قام بترميم سور صنعاء القديم وإعادة بناء أجزاء منه بالحجر والجص هو الملك " علي بن محمد الصليحي "، وفتح فيه (سبعة أبواب) وكان ذلك في (القرن 6 هـ / 12م).
- في عهد الدولة الأيوبية:-
عند معرفة وسماع السلطان "علي بن حاتم الهمداني" (أحد حكام دولة بني حاتم) بقدوم "توران شاه الأيوبي" إلى صنعاء في سنة (570 هـ/1174م) قام بهدم السور وتكسير خنادقه، وفقاً لرواية المؤرخ "الحسن بن علي الخزرجي" التي أوردها فـي كتابه (العسجد المسبوك لمن ولي اليمن من الملوك)، وذلك بهدف جعل الأيوبيين مكشوفين عند دخولهم المدينة مما يمكن "بني حاتم" من شن غارات سريعة وخاطفة بما يشبه حرب العصابات وقد قام السلطان "طغتكين الأيوبي" بإعادة بناء السور في أواخر (القرن 6 هـ / 12م)، كما تم التوسع في العصر الأيوبي حيث امتدت باتجاه الغرب فيما عُرف ببستان السلطان فقد قام السلطان "طغتكين الأيوبي" بتسوير الجزء المستحدث ووصله بسور المدينة القديمـة، بحيث أصبحت السائلة محصورة بين السورين، ويبلغ عرض السائلة حوالي (30 متراً) وقد تم توصيل جزئي المدينة بواسطة جسور فوق السائلة، وذلك لتسني مرور الناس وأمتعتهم خاصة في الفترات التي تكون السائلة مليئة بمياه الأمطار.
- في عهد العثمانيين:
تم استحداث حي بئر العزب وتسويره، كما قاموا بعمل سور يضم منطقتي "بئر العزب" و "قاع اليهود" عندما دخل حي القاع ضمن منطقة بئر العزب وكان هذا السور مبنياً من الطين والحجارة وفتحت فية العديد من الأبواب، وفي حوالي عام (1036 هـ /1626م) قام الوالي العثماني "محمد باشـا" بترميم سور مدينة صنعاء القديمة وإعادته على ما كان عليه، كما قام العثمانيون بترميم باب البلقة وإعادة بناؤه ما بين (1871 – 1879 ميلادية) وفي الفترة ما بين (1875 – 1880 ميلادية) قاموا كذلك بترميم باب اليمن.
-ويبلغ طول السور (السور القديم و سور حي بئر العزب) حوالي (5 أميال) وفقاً لتقديرات أوردها المؤرخ "محمد بن أحمد الحجري" في كتابه مجموع بلدان اليمن وقبائلها، وقد بُني السور بكتل من الطين والحصى والتي تُعرف محلياً ـ بالزابور ـ وللسور أبراج مدورة يبلغ عددها حوالي (128 برجاً)، يبعد كل برج عن الآخر مسافة قدرها (50 متراً).
أبواب صنعاء القديمة:
لصنعاء المدينة التاريخية سور منيع محيط بها من جميع الجهات الأربع وللسور القديم أربعة أبواب رئيسية هي على النحو التالي:
باب اليمن:
وهو باب ينفذ إلى الجهة الجهة الجنوبية، وقد عُرف باب اليمن بأسماء أخرى لم تكتسب شهرة التسمية الأصلية مثل (باب عدن)، (باب غمدان)، (باب الحرية) والأخير عقب قيام الثورة اليمنية.
باب شعوب:
وهو باب ينفذ إلى حي شعوب في الجهة الشمالية.
باب ستران:
وهو باب يؤدي وينفذ إلى الجهة الشرقية باتجاه القلعة وجبل نقم وعُرف باسم آخر هو (باب القصر).
باب السبحة:
وهو باب ينفذ إلى الجهة الغربية باتجاه الحقل وحي بئر العزب، وسمى ـ أيضاً ـ (باب السبح).
أما الأبواب غير الرئيسية فهي:
باب خزيمة:
وهو باب باتجاه الجنوب يؤدي إلى مقبرة خزيمة، وهو تابع للسور الخاص بحي بئر العزب.
باب الشقاديف:
وهو باب باتجاه الشمال ويعُرف ـ أيضاً ـ باسم (باب الحديد) ويتبع هذا الباب السور الخاص بحي بئر العزب.
باب البلقة:
وهو باب باتجاه الجنوب وهو أصلاً جزء من السور الخاص بمنطقة قاع اليهود.
باب الروم:
وهو باب باتجاه الشمال الغربي يتبع السور الخاص بحي بئر العزب.
باب القاع:
وهو الباب الآخر للسور الخاص بمنطقة قاع اليهود.
نتيجة لأعمال التخريب والتدمير وتحت مبرر متطلبات التطوير والتنمية الحديثة المعاصرة تم تدمير أجزاء من سور مدينة صنعاء القديمة وأبوابه تحت مبررات عديدة منها بهدف دخول السيارات إلى مدينة صنعاء القديمة - ولم يبق بحالة جيدة إلا الجزء الممتد من حي السائلة بجانب الخندق الجنوبي بالقرب من باب اليمن، وكذلك جزء آخر في الجهة الشمالية أمام حارة الحرقان، وقد تم ترميم بعض الأجزاء المتبقية من السور المحيط بصنعاء القديمة.
تعتمد ابواب صنعاء على مراحل بناء اسوار صنعاء
1-سور قصر غمدان:
على شكل حزام يمني في عصور ما قبل ال 500 ميلادي حيث سور القصر على شكل حزام وغمد وله ابوابه الشرقيه والرئيسي الغربي واهمها باب الغمد نفسه والشرقي باب ستران التي تخر الملكة مع حراسها إلى نقم وسمي بالستران اي باب الستر.
2-اضافه إلى ما ذكرته الاخت الباحثه المرحله الثانيه ما بين سور ما بين باب شعوب وباب اليمن المرحلة الثالثة مد السور غربا من باب اليمن حتى حجز ما بين السائله وادخل السائله ما بين السور المرحله الرابعه للسور ربطت ما بين باب الشقاديف مرورا بدار السعاده المتحف الحربي ودار الشكر المتحف الوطني ثم باب السبح الذي كان جزئه الشمالي مرتبط ببنك الإنشاء والتعمير ثم مرورا بوزارة المواصلات الحاليه ثم يلتقي بباب خزيمه شرق مدرسة عبد الناصر المرحله الخامسه التي مرت للربط ما بين باب الشهاري مرورا بالبونيه حتى وصول إلى باب البلقه والمرحله الساس وهي الاجزاء الغربيه التي ضمت المستشفى الجمهوري وكليه الاداب جامعه صنعاء وبنك الدم حتى التقت بباب الشهاري
3-باب الشهاري:
بين باب الروم وباب الروم هو الملاصق لسور الاذاعه القديمه اي في ركن وزاره التعليم العالي حاليا وباب الشهاري يبعد أكثر من 250 متر غربا وقد سد ولم يبقى منه الا ممر يتسع لرجل ثخين وسمي باب الشهاري لان هناك من ال الشهاري من خرجوا من حاره الجلى والخرايب بعد ان اجلوا اليهود من شمال شرق السائله شمال شرق جامع النهرين حاليا وانتقلوا إلى حاره الصياد التي تقع بين مجلس النواب القديم ومجلس الوزراء الحالي وبين مسجد حنضل والسفارة الروسية اضافه إلى التحرير ودار البشائر وكان قائد هذه الاسره "يحي الشهاري" يقاتل الغزاه ولازال ابنائه وأبناء عمومته يعيشون في الحي الواقع خلف مجلس الوزراء وهناك صك اتفاق في اصلاح ثكم الباب واطعام حراسته ومتى فتح الباب ومتى يبلغ سكان صنعاء بالبورزان في حال قدوم الاعداء كان رجل قصير شجاع التزم بحمايه صنعاء في السور الواقع في المنطقه المذكوره انفا وضلت اسرته تتناقل المشيخ من باب السبح حتى القاع حتى يلتقي مع مشيخ دبا حيث خلفه ابنه ثم ابن ابنه حتى انتقلت ما كان يحمله إلى خمسه مشائخ ولا تزال الاسره موجوده في نفس المكان وباب الشهاري ظهيره الجنوبي تحول إلى اعمده للاذاعه القديمه وطغى عليه العمران الحضري حيث اصبح يشغل وزاره التعليم العالي والاذاعه القديمه سابقا وسور بنك الدم وحديقه الاذاعه من الشرق وساحه الحريه ومجلس الوزراء من الجنوب وهناك من الابواب التي لم تذكر باب السكران وسمي بباب السكران لانه يفصل بين سكارى قاع اليهود وبين مسلمي شرق بير العزب والبونيه حيث اقيم حتى لا يسمح بالاختلاط بين اليهود بالذات فالمساء وايام السبت اما بقيه ابواب صنعاء فهي اكالتالي ما وجد في 1963 وهي باب اليمن ثم الاتجاه غربا مع السور حتى باب بروم ثم الاتجاه إلى جسر الصداقه الصيني حيث كان باب خزيمه اي مقبره خزيمه التي خطها الصحابي خزيمه مقبره للمسلمين ثم الاتجاه غربا حتى ما يعرف الان بقسم شرطه العلفي وهو بااب البلقه ثم الانحناء على شكل نصف دائري إلى المستشفى الجمهوري حتى يصل إلى جوله الجامعه القديمه وجوله الكهرباء حاليا والذي عرف ب باب القاع حتى اللحظه ثم الاتجاه شمال بمحاذات بوابه الزراعه ثم بنك الدم ثم باب الشهاري المعرف عن صاحبه انفا ثم الاتجاه شرقا إلى الرادع " موقف الباصات " حيث تتجه إلى التوجيه المعنوي باب الشقاديف حيث كان الغيل الاسود والمصبانه ثم محاذات شارع القياده شمالا للوصول إلى باب السائله وكان بينها ما يعرف بباب الحرقان ثم الاتجاه شرقا حتى باب شعوب ثم باب الفرضه ثم باب ستران ثم باب السلام والذي استحدث في سنه 1964 من فرضه اما باب عبيله كان وشاهده الباحث بام عينه بين بما يعرف السور الجنوب الغربي لدار الحمد وبين بيت العرشي وكان يتضح لمن يمر بحمام علي إلى الغرب على بعد 250 متر ولا تزال هناك بعض الخرائط توضح السور وقد ذكرها جلازر توضح ابواب صنعاء ويفيد الباحث انه رائ جميع الابواب بام عينه ويستعطيع ان يصفها في سمكها واحجاراها وارتفاعها.
المساجد:
مساجد صنعاء القديمة 46 مسجد عامر داخل محيط سور صنعاء القديمة بما في ذلك الجامع الكبير، موزعة على أحيائها الثلاثة وقصرها، منها 16 مسجد في حي القطيع من بينها 5 مساجد داخل السوق القديم ومحيطه، أكبرها قبة البكيرية وأصغرها مسجد المفتون ومسجد الحميدي.
بينما شمل حي السرار الشرقي 21 مسجداً أكبرها الجامع الكبير الذي يأتي مع مسجد محمود في الأطراف الغربية للسوق القديم، كما يقع مسجد الزمر على محور الامتداد التوسعي للسوق شمالاً. أما أصغر هذه المساجد فهو مسجد الطاووس ومسجد القاسمي ومسجد الجديد.
أما حي السرار الغربي فقد أحتوى على 6 مساجد أكبرها قبة المهدي وأصغرها مسجد الحرقان. وتوجد ثلاثة مساجد داخل محيط سور القصر. وهناك أيضاً جامع الأبهر وجامع صلاح الدين.
ويعد الجامع الكبير أقدم المساجد الإسلامية وهو أول مسجد بني في اليمن ويعتبر من المساجد العتيقة التي بنيت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
المقاشم والبساتين:
وهي عبارة عن متنفس ومصدر لبعض الخضروات والفواكه البسيطة لسكان المدينة حيث يطل بعض المساكن على هذه المقاشم أو البساتين وهي من أجمل فن عمارة الحارات حيث يوجد في كل حارة بستان أو مقشامة، ويبلغ حوالي عدد البساتين الموجودة في مدينة صنعاء القديمة: 40 بستان، ومنها:
-مقشامة الطاؤوس
-مقشامة الطواشي
-مقشامة الطبري
-بستان البكيرية
-مقشامة خضير
-بستان الميدان
-مقشامة الحرقان
-مقشامة سمره
-مقشامة شوشه
-مقشامة الزمر
-مقشامة غزل الباشا
-بستان الفليحي
-مقشامة العلمي
-مقشامة النهرين
-مقشامة التقوى
-بستان قبة المهدي
-مقشامة الجلاء
-مقشامة أحمد ابن الحسين
-مقشامة الخراز
-مقشامة الوشلي
-مقشامة جمال الدين
-مقشامة معاذ
-مقشامة الدار الجديد
-مقشامة بروم
-مقشامة القاسمي
-مقشامة داوود
-بستان الأبهر
-مقشامة الجامع الكبير
-مقشامة الحميدي
-مقشامة موسى وغيرها.
المعاصر:
المعصرة عبارة عن آلة يقوم بجرها جمل بحركة دورانية وتقوم بعصر أنواع مخصصة من الحبوب كالخردل والسمسم ليستخرج بعد ذلك منها زيوت الترتر والجلجل وغيرها، ولها عدة استخدامات مفيدة ونافعة كعلاج بعض الأمراض (الأنفلونزا – الروماتيزم – الحمى)، إلى جانب استخدامها في الأغراض التجميلية كالاعتناء بالجسم. ومن المعاصر الموجودة حالياً في مدينة صنعاء القديمة:
-معصرة القرماني.
-معصرة ساوي.
-معصرة الحزيزي وغيرها من المعاصر.
السبيل:
هي عبارة عن مخزون للمياه بني من قبل الخيرين وذلك لسد رمق العطش، ومن أشهر السبل هو السبيل السلطاني الذي قام بنقله وإعادة بناءه إحدى الخيرين إلى حارة الأبهر سنة 1339 هـ على الشارع المؤدي إلى الجامع الكبير ويوجد حالياً بجوار بيت البابلي ورغم جماله وروعة بنائه الذي لا يوجد له مثيل فإنه ما يزال مدفون بين تلك البيوت ويعتبر هذا السبيل السلطاني آية في فن العمارة الإسلامية العثمانية في صنعاء حيث يقوم على مجموعة من الأعمدة والتيجان المنحوتة من حجر الحبش البلسني (أي الحجر غير المخرم) وبطريقة عجيبة وغريبة.
حيث يقوم على أربعة أعمدة في كل زاوية عمود منحوت من الحبش بطريقة مخروطية يعلوها تيجان بارزة إلى الأمام في غاية الروعة والجمال ثم يعلو فوق كل ركن من تلك الأعمدة والتيجان قبة هي عبارة عن قطعة حجر حبش واحدة وهي بشكل الكرة الضخمة يجاورها في كل اتجاه تاجان مسطحان من كل ناحية من نواحي البناء الأربع.
السماسر "الإستراحة او لوكندة" :
السمسرة هي منشأة معمارية تؤدي وظيفة اجتماعية واقتصادية ارتبط ظهورها بنشوء وتطور الإنتاج الحرفي فلقد كانت تلك السماسر بمثابة الشكل الجنيني لما يسمى (بالخدمات الفندقية اليوم) حيث كانت تقدم خدمات الإيواء للمسافرين وحفظ المتاع والبضائع والراحة والتزويد بالمؤن لمواصلة السفر والترحال.
تعليقات
إرسال تعليق