أقدم حضارة في العالم(الحضارة السومرية).

أثار من الحضارة السومرية

أقدم حضارة في العالم(الحضارة السومرية).


- الحضارات القديمة :-

هو مصطلح يشير إلى الحضارات التي كانت موجودة في العالم القديم (أفريقيا وآسيا وأوروبا) و قبل اكتشاف قارة أمريكا أي الحضارة التي تأسست منذ 3,000 سنة قبل الميلاد. 

 وقد شهدت هذه الحضارات توسعا تاريخيا كبيرا وتطورا حضاريا واسعا في مجال العلوم والفنون وتطور المجتمعات، وأهم التطورات التي تبرز في حضارات العالم القديم هي العمارة.
- وأهمها الأهرامات المصرية التي أصبحت تصنف ضمن عجائب الدنيا السبع وهي الوحيدة التي لا تزال قائمة.
 معبد الإلهة أثينا، حدائق بابل المعلقة ، الكولوسيوم ، تاج محل ، سور الصين العظيم والكثير من الأبنية والعمارات ، وكذلك الفنون المتعددة كالرسم والنحت والمسرح القديم.

ويرجع اسم الحضارات القديمة إلى الحضارات التي تأسست في العالم القديم (أوروبا -أفريقيا- آسيا) و كانت كل الحضارات تطل على البحر الأبيض المتوسط باستثناء حضارتي الصين و الهند وذلك يربط بين الزمان و المكان و تاريخ الحضارات القديمة هو 3000 سنة قبل الميلاد.

- مفهوم الحضارة:-


حين يقوم الإنسـان باستغلال الموارد المادّية استغلالاً جيّداً، محترماً قيمة الوقت، ومتوجهاً بذلك إلى نهضة المجتمع الذي ينتمي إليه، فهو يبدأ بعملية الإنتاج الحضاري، وهذا التفاعل بين الإنسان، والمادّة، والزمـان، عادةً ما يتمّ بمسـاعدةِ عاملٍ فِكري، بمعنى أنّ فكرة النّهضة عند المجتمع هي التي توجّه هذا التفاعل وتحدّدُ فاعليّته.
حيث عرّف مالك بن نبي الحضـارة أنّها: (مجموعة الروابط بين المجتمع البشري، والذي يشكّل هيكل الحضارة بشكلٍ أساسيٍ، وعلاقة هذا المجتمع بأفكار النهضة، حيث تُولدُ وتنمو بها روح الحضارة)، 
ويُعرّف الدكتور حسين مؤنس الحضارة بأنّها: (ثمرة كل جهدٍ يقوم به الإنسان لتحسين ظروف حياته، سواء أكان المجهود المبذول للوصول إلى تلك الثمرة مقـصـوداً أو غيـر مـقـصـود، وسـواءً أكـانـت الـثـمـرة مـاديـة أو معنوية)، كما يعرّف الدكتور طارق سويدان الحضـارة على أنّها (المنهج الفكري لأمة، والمتشكل في إنتاج مادي ومعنوي) .

- ملامح الحضارة:-


يرى ابن خلدون في تفسيره للتاريخ أن اتجاه المجتمعات للتطوّر والتقدم وإحداث قفزات النهضة هو الديدَنُ الطبيعيُّ والفِطريُّ في مسـار حياتهـا، حيث يقول: (إنّ أحوال العالم، والأمم، وعوائدهم، ونحلهم لا تدوم على وتيرة واحدة ومنهاج مستقر، إنما هو اختلافٌ على الأيام والأزمنة، وانتقالٌ من حال إلى حال، وكما يكون ذلك في الأشخاص، والأوقات، والأمصار، فكذلك يقع في الآفاق والأقطار، والأزمنة، والدول) ، ويُمكن القول إنّ لأي حضـارة تنشأ جانبـان لا ينفكّان، الجانب المعنوي، والجانب المادي. أما الجانب المعنوي فيظهر في مجموعة النظم والأخلاق والمبادئ التي ينطلق منها المواطنون، ويتمثلونها في حياتهم وسلوكيّاتهم. ويظهر الجانب المادي في مجموعة الإنجازات المادية في جميع جوانب الحياة، من صناعة، وتجارة، وزراعة، وعلوم الطب، والفلك، وغيرها.

- أهم الحضارات القديمة :- 


مرّ على هذه الأرض الكثير والكثير من الحضـارات، والتي اختلفت في ملامحها، وأفكارها، ومعتقداتها، وإنجازاتها، ومن أمثلتها المشهورة:-
- الحضارة المصرية:-
 امتد وجودها منذ عام 3150 قبل الميلاد إلى عام 50 ميلادي .

- الحضارة الإغريقية:-
الحضارة اليونانية أو "الإغريقية" وقد امتدت منذ عام 800 قبل الميلاد إلى عام 600 ميلادي.

- الحضارة الصينية القديمة:-
 وامتد وجودها منذ عام 220 قبل الميلاد إلى 1912 ميلادي. 

- أقدم الحضارات القديمة:-


اختلف المؤرخون في تحديد أقدم حضارة على وجه الأرض ولكن اجتمع الأغلبية حديثا على أقدم حضارة في العالم وهي حضارة بلاد الرافدين حضارة السومر ، اكتُشفت آثـار حضارة سومر مؤخراً من خلال العثور على شظايا ألواحٍ طينيّةٍ، والتي دوّنت بالكتابة المسماريّة؛ وهي نوع من الكتابة تُنقش فوق الحجارة، والألواح الطينيّة، والشمع، وغيرها ، وعرف السومريون في الألفية السادسة قبل الميلاد وبزغت شمس حضارتهم في النصف الثاني في الألفية الرابعة قبل الميلاد. 

وقد حقّقت سومر كل ملامح الانبعاث الحضاري، فقد تجلّت فيها القيم المعنوية، والروحية، ومبادئ العدالة، كما تجلى فيها الإنجاز المادي المميز ، وابتكروا النقش المسماري على الألواح الطينية وكانت الكتابة المسمارية الكتابة الجيدة لديهم للتواصل مع الآخرين ، وكذلك التقدم الزراعي، والطبي، والقانوني، والإداري، وغيرها الكثير من الملامح، وقد كانت أمّةً سابقةً في سلسلة التقدم والنهوض الإنساني ، وبيان ذلك فيما يأتي بعض الآثار التي تدل على تطور وازدهار هذه الحضارة وهي:
- اختراع الكتابة والتدوين، وقد أسهمَ هذا الإنجاز بشكلٍ مباشر في تأسيس المدارس وخطّ الوثائق، حيث عُثرَ على أوّل وثيقةٍ في مدينة سومرية اسمها (ارك)، وتتألف هذه الوثيقة ممّا يزيد عن ألف لوحٍ من الطين المنقوش بالكتابة الصورية، كمـا وُجِدَ في مدينة (شروباك) السومرية أيضاً عددٌ كبيرٌ من الألواح الدراسية، والتي تُشير لعمليات تدريس منظّمة هنـاك. ويجدُر القول أيضاً بأنّ النصف الأخير من الألف الثالثة قبل الميلاد كان شاهداً على نهضةٍ كبيرة في الحضارة السومرية، حيث وُجِدَت عشرات الآلاف من الألواح الطينية والتي كانت تشير إلى مختلف مناحي الحياة، الإدارية منها، والاقتصادية، والحكوميّة، ويعتقد الباحثون بوجود الآلاف من الكتبة آنذاك.

- تشريعات الملك حمورابي ، والذي يعتبر أقدم قانون عرفته البشرية ويتكون من 182 مادة.

- حدائق بابل المعلقه.

- الزيقورة (و هي عبارة عن معابد و مراصد فلكية).

- انبعاث الزراعة و معرفة أشهر التنظيمات الزراعية.

- صيدلية نفر القديمة، وهو وَصفٌ أُطلق على أوّل كتابٍ في الطب عرفته البشريّة، حيث خطّه طبيب سومري لم يُعرف اسمه في نهاية الألف الثالثة قبل الميلاد، وضمّن فيه أكثر من اثنتي عشرة وصفةً طبّية، مع كيفية تحضيرها واستخدامها، وهذا يدلّ على البراعة التي وصلت إليها الحضارة السومريّة.


- نظام الحكم:-


كان السومريون قد أنشؤوا نظامهم السياسي البرلماني، حيث انعقدت الجلسة الأولى لمجلس البرلمان والمكوّن من مجلسي الأعيان والنواب في الألف الثالثة قبل الميلاد لمناقشة قرارات الحرب والسلم تجاه محيطهم كما تبين الألواح.
 كمـا تُوثّق إحدى ألواح سومر التي اكتُشفت حديثاً شعور أهالي مدينة (لجش) السومرية بالظلم تجاه الطبقة الحاكمة إبّان حُكم زعيمهم (اور نانشة)؛ بسبب الضرائب الباهظة، فقاموا بثورةٍ عليه وأطاحوا بنظام حُكمه وانتخبوا زعيماً جديداً اسمه (أوروكاجينا)، وهذا يدلّ على مدى ثقافة التحرر التي امتلكوها.

وقد تجلّت العدالة في سومر في صورةٍ متحضّرة، فيُذكرُ أنّ أوّل جريمة قتل في سومر كانت في 1850 قبل الميلاد وعلى يد ثلاثة رجال أحدهم كان حلاقاً، والآخر بستاني، والثالث لم تذكر الألواح مهنته، حيث قاموا بالاعتداء على رجل من موظفي المعابد واسمه (لو إننا) وقتلوه، ولمّا وصل الخبر إلى السلطة الحاكمة حققت في الأمر وقبضت على الجنـاة وحوّلتهم لمجلس القضاء، وبعد اجتماع مجلس القضاء والاستماع للمجرمين وهيئة الدفاع حكم المجلس على ثلاثتهم بالإعدام.

- الجانب الديني:-


كان السومريون يؤمنون بمعتقدات دينية كالعودة للحياة ما بعد الموت، حيث كانوا يعتقدون بأنّ هناك عالماً أسفل هذا العالم تذهب إليه أشباح الأموات جميعاً، ومَع أنّ هذا العالم موطنٌ للأموات، إلّا أنّ فيه نصف حياة، حيث تخرج بعض الأرواح من هذا الموطن في مناسبات خاصّة ثم تعود إليه. كما تذكرُ الألواح عدداً من القصص التي نسجوها لعالم ما بعد الموت.


سور الصين العظيم




الكولوسيوم في مدينة روما

مسجد تاج محل في مدينة اغزه في الهند



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مملكة أوسان

تاريخ السودان وحضارتها وأصل التسمية والثوارات التي اقيمت فيها حتى إستقلالها وانفصالها

تاريخ اليمن القديم